ا

الناقد الأدبي مجلة شهرية تهتم بكل الإبداعات للنشر اتصلوا بنا على صفحتنا على الفيسبوك الشاعر عمر الحسني .

samedi 1 février 2014

الْفانُوسُ






الْفانُوسُ

الفانوس
في دروب المدينة حائر
كرفات زجاج ضاق من رباعية الأركان




لم يكن الفانوس إلا لقبا لآبار النفط
فانتسب ارثا بقوة جبروت الحكام
لكل الرؤساء والملوك والأمراء
ليبقى الفتات لأبناء الوطن.
...
الجزء الأول

الفانوس
في دروب المدينة حائر
الناس تتوارى هروبا
وَالْفانُوسُ مَلَّ مِنْ سَوَادِ الَظَّلاَمْ
والأرض تجمع بقايا السلام
الفانوس يخشى السقوط
والغاز منه قد نفذ
البرميل بعلامة أمريكية
والدرب مليء بالحفر
والوطن له اختيار السفر



لكي لا يعيش مهزوما
بين السوط والسجان
لجبروت خدام الأمريكان
فبئر النفط  يباع ينبوعا
بأبخس    الأثمان     و بالمجان
......


الفانوس
في دروب المدينة حائر
والحكام  جعلوا من الكراسي
ميراثا ككرسي النبي سليمان
باعوا الطين بلا أوزان
والناس أطيافا عاشت
كأشباح بلا أوطان
والويل كل الويل للعصيان

الفانوس
في دروب المدينة حائر
كرفات زجاج ضاق من رباعية الأركان
يوم أضاء دربنا
أرسل الله النبوة للإنسان
باعتبار العدل هو الميزان

......

على تربة هذا الدرب عشنا
بِأَحْرُفِ الْعِبْرِيَةِ  غَيَّرُوا الْعُنْوَانَ
فمزقتنا الأيادي ببطشها
ما عاد الإحساس بالإنسان
الأجيال أضاعت كيانها
وسال الدم العربي وديانا
هل صار قتل الأبرياء حلالا ؟
أو عاد حكم الأرض للشيطان
كفة الخير والشر بادية للعيان
من قابيل وهابيل كانت البداية
ولقوم نوح طوفان النهاية
 النمرود لسيدنا إبراهيم اللهيب
ولسيدنا عيسى الموت على الصليب
بالحروب على مر الزمان
تغيرت خرائط البلدان
فالنجمة السداسية استيطان
وكل القرارات للأمريكان

للشاعر
عمر الحسني
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف




رباعية الأركان الهَوَاءُ وَالنَّارُ وَالأَرْضُ وَالْمَاءُ ، عَنَاصِرُ الحَيَاةِ


الْفانُوسُ


الجزء الثاني
انظر لما يفعلوه بأهل سوريا  انتهكوا الحرمات وأباحوا الدماء والأعراض
وقتلوا النساء  والشيوخ والصبيان

الفانوس
في دروب المدينة حائر
كرفات زجاج ضاق من رباعية الأركان
في عصر الجبروت والطغيان
وضعوا ألف حاجز على كل لسان

بين أحياء المقابر
أقيمت ولائم المجازر
الشعب المكلوم  في أرض الشام
ينتظر عفو السلطان
والسور  العالي صومعة  آذان
بأبواب الجابية و كيسان
استبيحت حرمات النسوان
و انتهك الجسد في ليالي الغفران

فافعل ما شئت
يا سليل بني قحطان
الميعاد آت ولو طال الزمان
تدعي الولاء  وعشق الأوطان
 لتبيد   شعبا  بلا  استئذان
وتديم الحكم بالطغيان
فانتظر مجيء الطوفان

أين قارون وفرعون وهامان
و أبرهة وجنكيز خان
وميلوزفيتش وشارون
وأين القيصر والإسكندرون
وأين ستالين وهتلر
وهولاكو الذي طغى وتجبر
أين كل الملوك عبر الأزمان

جعلت النجمة السداسية العنوان
وألقيت بمريم للنيران
وأمرت كفرعون بقتل الصبيان
جعلت الفرات سموما تسري في الأبدان

......
الفانوس

في دروب المدينة حائر

كرفات زجاج ضاق من رباعية الأركان

أرض الكنانة وكل الحواري

تيار ثائر

بين الطوائف والأديان

عاد الزعيم لصولجانه القديم

وعادت مخططات زعماء  الأركان

المصريون يذبحون من الوريد

والدروب  يُتَآمَرْ  عليها من بعيد

والأنفاس تئن  من حديد

وترنو إلى نظام جديد
...
<<   كلنا خالد سعيد   >>

مللنا من تضميد النزيف

لا  نريد منكم إلا الرغيف

اتركوا لنا الفانوس العفيف

لينير لنا الرصيف

الأنبوب  يصب في تل أبيب

والوطن عاد كالغريب

خذوا الكراسي والامتياز

واتركوا الغاز للخباز
ال
غ
ا
ز
لل
خباز

...
يتبع الجزء الثالث

   الفانوس... هو رمز الإشعاع والتنوير ولقد  اتخذه  المصريون  
 منذ عهد الخليفة الفاطمي إنه المشعل الذي ينير الطريق  
 فمن المسؤول عن انتشار هذا الظلام الحالك على
خريطة الوطن العربي ؟

 للشاعر
عمر الحسني
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف










Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire